إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المتجدد في جواب التحدي السند الصحيح للخطبة الفدكية لسيدتنا الزهراء عليها سلام الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جاء في كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام للشيخ الصدوق ص207 -211 أنقل من الروايه موضع الشاهد :
    23 - باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العتره والامه 1 - حدثنا على بن الحسين بن شاذويه المؤدب وجعفر بن محمد بن مسرور رضى الله عنهما قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميرى عن أبيه عن الريان بن الصلت قال: حضر الرضا عليه السلام مجلس المأمون بمرو وقد اجتمع في مجلسه جماعه من علماء أهل العراق وخراسان....

    والايه الخامسه قول الله عز وجل: (وآت ذا القربى حقه) خصوصيه خصهم الله العزيز الجبار بها واصطفاهم على الامه فلما نزلت هذه الايه على رسول الله (ص) قال: ادعوا الى فاطمه فدعيت له فقال: يا فاطمه قالت: لبيك يا رسول الله فقال: هذه فدك مما هي لم يوجف عليه بالخيل ولا ركاب وهي لي خاصه دون المسلمين وقد جعلتها لما امرني الله تعالى به فخذيها لك ولولدك اهـ

    قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي في الحكم على السند : صحيح السند

    تعليق


    • أنقل التالي مما جاء في الرابط عن الأخ بني هاشم :
      أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش في الهداية إلى بلوغ النهاية ( ج10 / ص6240 ) : قال ابن عباس: كان مما ورث سليمان من أبيه داود ألف فرس لا يعلم في الأرض مثلها. وكان أحب إليه من كل ما ورث، وكان معجباً بها، فجلس مجلسه
      وفي صفحة 6241 : {فَقَالَ إني أَحْبَبْتُ حُبَّ الخير} ، أي: الخيل. والعرب تسمي الخيل: الخير، والمال أيضاً يسمونه الخير.
      الواحدي النيسابوري في الوسيط في تفسير القرآن المجيد ( ج3 / ص551 ) : فذلك قوله تعالى: {فقال إني أحببت حب الخير} [ص: 32] يعني الخيل، والخيل مال، والخير بمعنى المال كثير في التنزيل. اه

      تعليق


      • مع هذه الأدله الواضحه الرصينه هل بقي هناك أي شك في أن الأنبياء يورثون المال !

        ولدي المزيد

        تعليق


        • جاء في كتاب دراسة تحقيقية ناظرة للشبهات التي طرحها إحسان إلهي ظهير في كتابه ، الشيعة وأهل البيت ، حول مسألة فدك
          السيد د/ جاسم الموسوي ص167 -170

          القرينة الثالثة النصوص التاريخية
          إن زكريا عليه السلام لم تكن له أموال حتى يحتاج إلى وارث يرثها من بعده ، فإن كتب التاريخ التي تعرضت لحال زكريا عليه السلام ، أشارت إلى أنه كان فقيرآ يمتهن التجارة .
          قال ابن الجوزي في تقرير هذه القرينة : (( إنه لم يكن ذا مال ، وقد روى أبوهريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن زكريا كان نجارآ )) (1) ، وقال ابن كثير : (( لم يذكر أنه (زكريا ) كان ذا مال ، بل كان نجارآ يأكل من كسب يديه ، ومثل هذا لايجمع مالآ ، ولاسيما الأنبياء فإنهم كانوا أزهد شيء في الدنيا )) (2) .
          المناقشة
          إن دعوى كون زكريا عليه السلام لم تكن له أموال رجم بالغيب ، وماذكر من الشواهد لاتعدو كونها أخبار أحاد ، لاتكفي لصرف الآية الكريمة عن ظهورها ، ويعارضها أمران أساسيان ثابتان بالنص القطعي ، يشهدان على أن زكريا عليه السلام كانت بيده مصادر مالية أساسية كبيرة ، وهذان الأمران هما :
          1- كونه رئيس الأحبار
          إن المتفق عليه بين المفسرين والمؤرخين هو أن زكريا عليه السلام كان (( رأس الأحبار )) (3) . ومن المعلوم أن الحبورة كانت مؤسسة دينية ، وجهازآ يضم تحت مظلته أعدادآ كبيرة من رجال الدين وخدمة المعابد ، وكان لها سلطات واسعة وموارد مالية كبيرة لتسيير أمورها ، تحصل عليها إما من الحكومات القائمة آنذاك ، أو من الهدايا والنذورات والقرابين بل قد يقال إن لها مصادر مالية مستقلة وثابتة ، من قبيل الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية . فإذن ، كانت تحت يديه عليه السلام أموال عامة ، خشي أن تقع بيد عمومته من بعده .
          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          (1) زاد المسير ، ج5 ص147 .
          (2) تفسير ابن كثير ، ج3 ، ص117
          (3) تفسير الثعلبي ، ج3 ، ص57 ، تفسير البغوي ، ج3 ، ص189، تفسير الرازي ، ج21 ، ص185 .
          2- إرتباطه بأسرة سليمان بن داود عليه السلام المعروفة بالثراء والملك
          إن الذي عليه أكثر مفسري السنة هو أن زوجة زكريا عليه السلام كانت أخت مريم بنت عمران عليها السلام ، وكانت من ولد سليمان بن داود وكان نسبها يتصل بيعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام قال الرازي : اتفق أكثر المفسرين على أن يعقوب – ههنا – هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام لأن زوجة زكريا هي أخت مريم ، وكانت من ولد سليمان بن داود يهوذا بن يعقوب (1) .
          فالمراد من (آلِ يَعْقُوبَ ) في الآيى الكريمة ليس شخص يعقوب عليه السلام ، ولاجميع آل يعقوب ، وإنما بعضهم ، كما هو واضح ، وهي زوجة زكريا عليه السلام وعليه فيكون معنى قوله تعالى : (يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) ، هو : يرثني ويرث امرأتي ، وهي بعض آل يعقوب .
          ومن الواضح أن أسرة سليمان بن داود أسرة عريقة ، معروفة بالثراء الملك ، فلاشك في عظمة ملك سليمان وثروته ، كما حكاها القرآن الكريم ، كما لاشك في أن مثل هذه الثروة العظيمة لاتفنى إلى قرون مديدة ، بل إنها ربما تتوسع بمرور الأيام ، فيما لووقعت بأيدٍ صالحة كورثة سليمان عليه السلام ولامنافاة في ذلك مع النبوة إذ إن أصل الثروة والملك كان ثابتآ لنبي الله سليمان عليه السلام بنص القرآن الكريم ، بل إنه عليه السلام دعا الله تعالى ليرزقه ذلك ، وقد استجاب عزوجل له دعاءه ، كما حكي ذلك في قوله تعالى : قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ* وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (ص35-39)
          ولاشك في أن ورثة سليمان عليه السلام قد استعملوا هذه الثروة في أعمال البر والصلاح ، كما هو ديدن أولاد الأنبياء عليهم السلام وأحفادهم ، وليس هناك دليل على إنحرافهم وفسقهم ، وكما يقال: عدم الدليل دليل على العدم بل هناك احتمال أنه من الممكن أنهم قاموا بتطويرها وتوسعتها على مر الأيام ، حتى وصل الأمر إلى أحد أحفادهم الصالحين ، وهي زوجة زكريا عليه السلام .
          والحاصل إن زكريا عليه السلام كان له مصدران أساسيان للمال والثروة والملك ، وهما الحبورة ، باعتباره رئيس الأحبار ، وزوجته ، بإعتبارها من أسرة سليمان بن داود ، كما لايبعد أن يقال : إن قوله تعالى : (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًاّ ) ، بحد ذاته قرينة على وجود أموال تحت يد زكريا عليه السلام بل يمكن القول إنها أموال طائلة ، كانت ستغير كثيرآ من الأمور لووقعت بأيدٍ غير مناسبة
          . اهـ
          ــــــــــــــــــــــــــ
          (1) تفسير الرازي ج21 ، ص 184 .

          تعليق



          • - لقد دعا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لابن عباس بالفقه في الدين والعلم بالتأويل للقرآن وفهمه

            قال الشيخ المنجد في فتوى من موقعه الإسلام سؤال وجواب رقمها 228565 أنقل منها موضع الشاهد :


            انِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قال : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الخَلاَءَ فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا ، قَالَ : ( مَنْ وَضَعَ هَذَا ؟) ، فَأُخْبِرَ ، فَقَالَ : (اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ ) رواه البخاري ( 143 ) ، ومسلم ( 2477 ) .
            وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " ضَمَّنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ : ( اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الكِتَابَ) "رواه البخاري ( 75 ) .
            وروى الإمام أحمد في " المسند " ( 4 / 225 ) عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَتِفِي - أَوْ عَلَى مَنْكِبِي ، شَكَّ سَعِيدٌ - ثُمَّ قَالَ : ( اللهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ ) ، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 6 / 173 ) .

            وهذه الأحاديث فيها دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه بالفقه في الدين والعلم بالقرآن ، وهذا ما تحقق حيث أصبح ابن عباس عالما من علماء الصحابة ومفسريهم
            . اهـ

            - أقول : وقال الشيخ المنجد أيضآ أن لابن عباس مزية بهذا الدعاء فهو أقرب الى الصواب من غيره
            قال الشيخ المنجد في نفس الفتوى السابقه :
            3 - لا يلزم من إثبات الفقه للعالم ، الصحابي أو غيره ، أن يصيب في جميع أقواله ، فالفقهاء ما زالوا يصيبون ويخطئون ، ولكن لا شك أن لابن عباس مزية بهذا الدعاء ، فهو أقرب إلى الصواب من غيره ، وإن كان في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، من هو أولى بالفقه والصواب منه ، كأبي بكر ، وعمر ، بل وسائر الخلفاء الراشدين ، رضوان الله عليهم جميعا . اهـ

            - ابن عباس علمه الله القرآن وفهمه بدعاء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم له

            قال الشيخ المنجد في نفس الفتوى السابقه :
            قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :
            " واختلف الشراح في المراد بالحكمة هنا فقيل : القرآن كما تقدم ، وقيل العمل به ، وقيل السنة ، وقيل الإصابة في القول ، وقيل الخشية ، وقيل الفهم عن الله ، وقيل العقل ، وقيل ما يشهد العقل بصحته ، وقيل نور يفرق به بين الإلهام والوسواس ، وقيل سرعة الجواب مع الإصابة ... والاقرب أن المراد بها في حديث بن عباس الفهم في القرآن " .
            انتهى من " فتح الباري " ( 1 / 170 ) .
            فرجح ابن حجر أن المراد بها القرآن فهي مفسرة بالرواية السابقة : ( اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الكِتَابَ ) .
            قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :
            " وقال : ( اللهم علمه الحكمة )، وفي لفظ : ( علمه الكتاب ) وهو يؤيد من فسر الحكمة هنا بالقرآن " انتهى من " فتح الباري " ( 7 / 100 ) .
            وقال ابن الملقن رحمه الله تعالى :
            " المراد بالكتاب هنا : القرآن وكذا كل موضع ذكر الله تعالى فيه الكتاب ، والمراد بالحكمة أيضًا : القرآن " انتهى من " التوضيح لشرح الجامع الصحيح " ( 3 / 383 ) . اهــ


            السيرة - رجال حول الرسول - الدرس (49-50) : سيدنا عبد الله بن عباس
            لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1993-09-27


            الأدعية التي وردت عن النبي بشأن ابن عباس :

            أيها الأخوة, يكفيه شرفاً ما قاله فيه عليه الصلاة والسلام، فَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْخَلَاءَ فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا, قَالَ:
            ((مَنْ وَضَعَ هَذَا؟ فَأُخْبِرَ, فَقَالَ: اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ))
            [متفق عليه, أخرجهما البخاري ومسلم في الصحيح عن ابن عباس]
            في حديث آخر, عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ:
            ((ضَمَّنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَقَالَ: اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ))
            [متفق عليه, أخرجهما البخاري ومسلم في الصحيح عن ابن عباس]
            وفي رواية عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ:
            ((ضَمَّنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى صَدْرِهِ, وَقَالَ: اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْحِكْمَةَ))
            [متفق عليه, أخرجهما البخاري ومسلم في الصحيح عن ابن عباس]
            عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَتِفِي أَوْ عَلَى مَنْكِبِي, ثُمَّ قَالَ:
            ((اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ))
            [أخرجه أحمد في مسنده عن ابن عباس]

            معنى التأويل، أي إدراكُ كلام الله عز وجل، وإدراكُ معانيه الدقيقة، ومراميه البعيدة، وإدراك أعماقه، وهذه نعمة كبرى من نعم الله عز وجل, وهذا النص وصف اللهُ به سيدنا يوسف عليه السلام, فقال:
            ï´؟وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [سورة يوسف الآية: 6]
            فأن تفهم النص فهماً عميقاً، فهماً دقيقاً، وتفهم مراميه البعيدة، وتفهم أبعاده كلها، هذه نعمة من نعم الله عز وجل، قال تعالى:
            فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آَتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ [سورة الأنبياء الآية: 79]
            هذا يعبّر عنه العلماء باليقين الإشراقي، وصفه النبي عليه الصلاة والسلام, بل وصف سببه، قال: ((مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ أَوْرَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى عِلْمَ مَا لَمْ يَعْمَلْ))
            هذا هو اليقين الإشراقي، لكن اليقين الإشراقي يجب أن يكون منضبطاً بالكتاب والسنة .
            كم كان عمره حينما توفي النبي, وكم هو العدد الذي وصل إليه في حفظ الحديث, وكيف كانت ملازمته للنبي قبل وفاته ؟
            صحابي جليل، حبر هذه الأمة، عَلَم من أعلامها، أعلمُها بكتاب الله، حينما توفي النبي عليه الصلاة والسلام ما كان سنه يزيد عن ثلاث عشرة سنة فقط، ومع ذلك فقد حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم ألفًا وستمائة وستين حديثًا، أثبتها البخاري ومسلم, وقد سمعها منه مشافهة.
            لما وضعته أمه حملته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فحنكه بريقه الشريف، فكان أول ما دخل جوفه ريقُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودخلت معه التقوى والحكمة, قال تعالى:
            يُؤْتِى الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
            [سورة البقرة الآية: 269]
            ما إن حُلت تمائمه - يعني فكت أربطته - حتى لازم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ملازمة العين لأختها، فكان يُعدُّ له ماء الوضوء إذا همَّ أن يتوضأ، ويصلي خلف رسول الله إذا وقف للصلاة، ويكون رديفه على راحلته إذا عزم على السفر، حتى غدا كظله، يسير معه أنَّى سار، ويدور معه أنى دار، ومع ذلك كان هذا الصحابي الفتى الصغير يحمل بين جنبيه قلباً واعياً، وذهناً صافياً، وحافظة دونها كل آلات التسجيل، ذاكرة رائعة قوية جداً .
            إليكم سر هذا الدعاء :
            قال مرةً عن نفسه:
            ((همَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم للوضوء ذات مرة، فما أسرع أن أعددتُ له الماء، فَسُرَّ بما صنعت، ولما همَّ بالصلاة أشار إليّ أن أقف بإزائه، فوقفت خلفه ، فلما انتهت الصلاة مال عليَّ، وقال: ما منعك أن تكون بإزائي يا عبد الله؟ قلت: يا رسول الله، أنت أجلُّ في عيني، وأعزّ من أن أوازيك في الصلاة,
            -ما هذا الأدب؟ الآن ترى معلمًا عمره خمسون سنة، وتلميذه الصغير يمشي أمامه بمتر أو بنصف متر .
            يقولون: مرةً أحد رؤساء الجمهورية في فرنسا كان يمشي, وإلى جانبه رئيس الوزارة ، فقال له: خطوة إلى الوراء يا سيد، ليعرف الناس أن في هذا البلد رجل واحد- .
            رفع النبي عليه الصلاة والسلام يده إلى السماء, وقال:
            ((اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْحِكْمَةَ))
            [متفق عليه, أخرجهما البخاري ومسلم في الصحيح]
            فهل دعاء النبي قليل؟ نبي هذه الأمة، أقرب الخلق إلى الله عز وجل يدعو لإنسان, قال:
            ((اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ, وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ))
            [أخرجه أحمد في مسنده]
            إنّ هذا شرف عظيم, لقد استجاب الله عز وجل دعوة النبي عليه الصلاة والسلام، فآتى الغلام الهاشمي الحكمة، ففاق بها أساطين الحكماء
            اهـ


            - ابن عباس ترجمان القرآن :

            - قال عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ : لو أنَّ ابنَ عبَّاسٍ أدرك أسنانَنا ما عاشره منَّا أحدٌ ، قال : وكان يقولُ : نعم ترجمانُ القرآنِ ابنُ عبَّاسِ رضي اللهُ عنه .
            الراوي : مسروق بن الأجدع بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : العلم لأبي خيثمة
            الصفحة أو الرقم: 48 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين

            - ابن عباس يؤمن بأن الأنبياء يورثون ومنهم سليمان ويحيى عليهما السلام

            - هنا إيمانه بوراثة سليمان عليه السلام مال والده عليه السلام :
            الكتاب : حلية الفرسان و شعار الشجعان
            المؤلف : ابن هذيل
            مصدر الكتاب : الوراق


            - عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان داود نبي الله وخليفته في أرضه يحب الخيل حبا شديدا، فلم يكن يسمع بفرس يذكر بعتق أو حسن أو جرى إلا بعث نحوه، حتى جمع ألف فرس، لم يكن يومئذ في الأرض غيرها، فلما قبض الله داود، وورثه سليمان وجلس في مقعد أبيه قال: ما ورثني داود مالا أحب إلى من هذه الخيل اهـ
            http://islamport.com/d/3/adb/1/163/903.html


            أقول : أنقل التالي :

            أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش في الهداية إلى بلوغ النهاية ( ج10 / ص6240 ) : قال ابن عباس: كان مما ورث سليمان من أبيه داود ألف فرس لا يعلم في الأرض مثلها. وكان أحب إليه من كل ما ورث، وكان معجباً بها، فجلس مجلسه
            وفي صفحة 6241 : {فَقَالَ إني أَحْبَبْتُ حُبَّ الخير} ، أي: الخيل. والعرب تسمي الخيل: الخير، والمال أيضاً يسمونه الخير.
            الواحدي النيسابوري في الوسيط في تفسير القرآن المجيد ( ج3 / ص551 ) : فذلك قوله تعالى: {فقال إني أحببت حب الخير} [ص: 32] يعني الخيل، والخيل مال، والخير بمعنى المال كثير في التنزيل. اه

            - هنا إيمانه بوراثة يحيى عليه السلام المال من والده

            جاء في تفسير القرطبي : قال ابن عباس ومجاهد وقتادة : خاف أن يرثوا ماله وأن ترثه الكلالة ، فأشفق أن يرثه غير الولد .

            http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/qort...ra19-aya5.html

            - ابن عباس يؤمن ان النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم يورث وقد جاء والده يطالب بميراثه منه مؤيدا للزهراء عليها السلام

            - أن فاطمةَ عليها السلامُ والعباسَ ، أتيا أبا بكرٍ يلتمسان ميراثَهما ، أرضَه مِن فَدَك ، وسهمَه مِن خَيْبَرٍ ، فقال أبو بكر : سمعتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول : " لا نُوّرَّثُ ، ما تركنا صدقةٌ ؛ إنما يأكلُ آلُ محمدٍ في هذا المالِ . واللهِ لَقَرَابَةُ رسولِ اللهِ- صلى الله عليه وسلم-ُّ أحب إليذَ أن أصلَ مِن قرابتي .
            الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
            الصفحة أو الرقم: 4035 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |

            وابن عباس روى أن أرض فدك نحله وهو مع الزهراء عليها السلام في مطالبتها بها كميراث عندما لم تأخذها كنحله

            جاء في كتاب الدر المنثور في التفسير بالماثور للامام السيوطي :

            وأخرج البزار ، وأبو يعلى ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية : وآت ذا القربى حقه دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك .
            [ ص: 321 ] وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : لما نزلت : وآت ذا القربى حقه أقطع رسول الله فاطمة فدك .

            http://library.islamweb.net/Newlibra...no=203&ID=1525


            ان ابن عباس راوي حديث رزية الخميس ورأى بعينه كيف خالف الصحابه أمر نبيهم صلى الله عليه واله وسلم عندما أمرهم أن يأتوه بدواة وكتف ليكتب لهم كتابآ لايضلوا بعده أبدآ وكيف رموه بالهجر بسبب غلبة الوجع عليه فكل مايقوله صلى الله عليه واله وسلم حتى انه يورث لايقبل منه ، ورأى كيف أن النبي صلى الله عليه واله وسلم غضب عليهم وطردهم فهل نأخذ من هؤلاء أحكام ونبني عليها ديننا !!!! ، والعجيب أن عمر يستسقي بالعباس المطر ويرفض عندما لايوافق الهوى وماأكثر الروايات في المصادر السنية وفيها عمر يعلم النبي صلى الله عليه واله وسلم ويوافقه القران فحتى كونه يورث لايقبله هو وغيره وأولهم ماصدر من ابي بكر من حديث فهو صلى الله عليه واله وسلم عليه أن لايترك مالا لورثته ومايتركه صدقه فهذا الأليق به وبغيره من الأنبياء !

            الفقه الإسلامي - الأخلاق الإسلامية - الكبائر - الدرس ( 7 - 7 ) : الكبائر الباطنة1-أذية أولياء الله
            لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 2002-06-16
            ((عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَسِيدٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كَبُرَتْ خِيَانَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ حَدِيثًا هُوَ لَكَ بِهِ مُصَدِّقٌ وَأَنْتَ لَهُ بِهِ كَاذِبٌ ))
            [أبي داود عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَسِيدٍ الْحَضْرَمِيِّ]
            تستنصحه أرشدك لشيء غير صحيح لمصلحته، هذه خيانة على مستوى، لو استنصحك شار قال: اختر لي لوناً مناسباً فاخترت له لوناًَ لا يباع معك كاسد وتخبره بأنه أجمل لون والله خنته، حتى أن ترك السلام على الأعمى خيانة.
            يكون هناك إنسان ضرير مؤمن يمشي قل له: السلام عليكم. ترك السلام على الأعمى خيانة
            اهـ


            سؤال وجه للشيخ صالح بن فوزان الفوزان :

            نص السؤال ما معنى هذا الحديث عن سفيان بن أسيد - أو ابن أسد - رضي الله عنه قال‏‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏‏ « ‏كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثًا هو لك به مصدق وأنت له به كاذب » ‏؟
            نص الإجابة نعم معناه واضح في تحريم الكذب في الحديث؛ لأن هذا فيه تغرير بالمسلمين وفيه استعمال كبيرة الكذب؛ لأن الكذب من الكبائر والله تعالى يقول‏‏ ‏( ‏إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ ) ‏[‏النحل : 105‏]‏ وقوله سبحانه وتعالى‏‏ ‏( ‏فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) ‏[‏آل عمران : 61‏] ‏‏ والكذب من صفات المنافقين كما قال صلى الله عليه وسلم‏‏ ‏« ‏آية المنافق ثلاث‏‏ إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان » ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏ ‏صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه‏]‏ فالكذب لا يجوز للمسلم أن يستعمله في حق أخيه المسلم ليغرر به وليخدعه اهـ





            .
            أقول : لهذا رأى الامام علي والعباس أن أبابكر وعمر من أهل الكذب والغدر والخيانه فظاهر كلامهما أن ماقالاه هو من كلام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأنه نفى أنه يورث وعلى المسلم تصديقه لكن هذا منهما خيانه لأنهما قصدا العموم في نفي ميراثه عنه وليس ماتركه صدقه فقط وغيره يورثه فمن صدقهما ضل وإنخدع

            جاء في صحيح مسلم : قالَ : فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجِئْتُمَا تَطْلُبُ مِيرَاثَكَ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ وَيَطْلُبُ هَذَا مِيرَاثَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ " ، فَرَأَيْتُمَاهُ كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُ لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَأَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَلِيُّ أَبِي بَكْرٍ ، فَرَأَيْتُمَانِي كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًاوَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنِّي لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ اهـ

            تعليق


            • - بعثَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إلى اليمنِ ، فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ تبعثُني وأَنا شابٌّ أقضي بينَهُم ، ولا أدري ما القضاءُ ؟ قالَ : فضربَ بيدِهِ في صَدري ، ثمَّ قالَ : اللَّهمَّ اهدِ قلبَهُ ، وثبِّتْ لسانَهُ ، قالَ : فما شَكَكتُ بعدُ في قضاءٍ بينَ اثنَينِ
              الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
              الصفحة أو الرقم: 1883 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

              أقول : ولقد وقف الامام علي عليه السلام مع الزهراء عليها السلام في تصويبها ومطالبتها بميراثها ونحلتها واستمر الى عهد عمر يطالب بالميراث واحتج بايات توريث الأنبياء للمال كما أقر بصحة الروايه الشيخ الأزهري الدكتور محمود شعبان في طبقات ابن سعد فهذا دعاء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم المستجاب فلم يشك الامام علي عليه السلام في قضاء بين اثنين والصحابه يعترفون أنه أقضاهم

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
                - بعثَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إلى اليمنِ ، فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ تبعثُني وأَنا شابٌّ أقضي بينَهُم ، ولا أدري ما القضاءُ ؟ قالَ : فضربَ بيدِهِ في صَدري ، ثمَّ قالَ : اللَّهمَّ اهدِ قلبَهُ ، وثبِّتْ لسانَهُ ، قالَ : فما شَكَكتُ بعدُ في قضاءٍ بينَ اثنَينِ
                الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
                الصفحة أو الرقم: 1883 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
                أقول : ولقد وقف الامام علي عليه السلام مع الزهراء عليها السلام في تصويبها ومطالبتها بميراثها ونحلتها واستمر الى عهد عمر يطالب بالميراث واحتج بايات توريث الأنبياء للمال كما أقر بصحة الروايه الشيخ الأزهري الدكتور محمود شعبان في طبقات ابن سعد فهذا دعاء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم المستجاب فلم يشك الامام علي عليه السلام في قضاء بين اثنين والصحابه يعترفون أنه أقضاهم
                منزلة الامام علي عليه السلام ومعرفته بتفسير آيات كتاب الله :
                السيرة - سيرة الخلفاء الرشدين - سيدنا علي بن أبي طالب - الدرس (2-8) : نشأته وعلمه
                لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1993-11-01

                وبعضهم يقول: " إذا كان الكون قرآناً صامتاً، وإذا كان القرآن كوناً ناطقاً، فالنبي عليه الصلاة والسلام قرآنٌ يمشي " .
                فهذا الصحابي الجليل إن صح التعبير هو ربيب القرآن، القرآن الكريم رباه منذ نشأته وحتى نهاية حياته، حينما انضم إلى النبي ونزلت أول آيةٍ كان في بيت النبوة، لذلك سمي عند علماء السيرة بحقٍ ربيب القرآن، مرةً قال: " سلوني وسلوني وسلوني عن كتاب الله ما شئتم، فو الله ما من آيةٍ من آياته إلا وأنا أعلم متى أنزلت في ليلٍ أو في نهار، وفيما نزلت، ولم نزلت؟ " أي ما أسباب نزولها؟ وما ملابسات نزولها؟ ومن تعني؟ وما تعني ؟
                .اهـ

                تعليق


                • قال العلامه العصامي :ولا شك أن الذين وقع الحث على التمسك بهم من أهل البيت النبوي والعترة الطاهرة هم العلماء بكتاب الله، إذ لا يحث عليه الصلاة والسلام بالتمسك بغيرهم وهم الذين لا يقع بينهم وبين الكتاب اقتراب، ولهذاقال: "لا تقدموها فتهلكوا ولا تقصروا عنها فتهلكوا "وقال في طريق آخر في عترته: "فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فهم أعلم منكم " فاختصوا بمزيد الحث عن غيرهم من العلماء لما تضمنته الأحاديث في ذلك، ولحديث أحمد: ذُكِر عند النبي صلى الله عليه وسلم قَضَاء قضى به علي، فأعجب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: " الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت " .وكل هذا يفهم وجوب من يكون أهلاً للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمان وجدوا فيه إلى قيام الساعة حتى يتوجهَ الحث المذكور على التمسك به كما أن الكتاب العزيز كذلك، ولهذا كانوا أماناً لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض
                  ــــــــــــــــ
                  (1) سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي (2/357)

                  تعليق


                  • لكن الامام علي لما تولى الخلافة لم يرجع فدك لورثة فاطمة
                    وانتم تقولون انه اعاد كل المظالم التي قام بها عثمان والشيخين قبله اعادها الى اهله حتى انه قال عن عثمان انه لو وجد انكح احدا فرجا بغير حق لاعاده او كما تدعون انتم عنه
                    فاطمة توفيت وابو بكر توفي والمظلمة يفترض انها حصلت والعقوبة عليها استحقت يوم القيامة
                    وبالتالي من الظلم ان يبقي عليا الظلم مستمرا على ورثة فاطمة بحجة لكي يقيم الحجة على ابي بكر يوم القيامة
                    ابقاء الظلم مستمرا هو اشتراك بالظلم
                    ولا تنسوا ان الخليفة المأمون العباسي اعاد فدك الى ورثة فاطمة

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة بيت الله
                      لكن الامام علي لما تولى الخلافة لم يرجع فدك لورثة فاطمة
                      وانتم تقولون انه اعاد كل المظالم التي قام بها عثمان والشيخين قبله اعادها الى اهله حتى انه قال عن عثمان انه لو وجد انكح احدا فرجا بغير حق لاعاده او كما تدعون انتم عنه
                      فاطمة توفيت وابو بكر توفي والمظلمة يفترض انها حصلت والعقوبة عليها استحقت يوم القيامة
                      وبالتالي من الظلم ان يبقي عليا الظلم مستمرا على ورثة فاطمة بحجة لكي يقيم الحجة على ابي بكر يوم القيامة
                      ابقاء الظلم مستمرا هو اشتراك بالظلم
                      ولا تنسوا ان الخليفة المأمون العباسي اعاد فدك الى ورثة فاطمة
                      , وسيبقى هذا الرد المبرمج يتكرر عند أصحاب الأهواءفي كل موضوع عن فدك رغم وجود الرد عليه وبلسان الإمام علي عليه السلام وفي الموضوع نفسه !! إما أن يكون هذا منك بسبب عدم قراءة الردود أو عنادآ
                      و قولك المأمون أعاد فدك لورثة فاطمه أليس هذا إقرار من المأمون على صدقها وظلامتها

                      تعليق



                      • جاء في تفسير القرآن العزيز لابن زمنين الإمام القدوة الزاهد شيخ قرطبة
                        ابي عبدالله محمد بن عبدالله بن ابي زمنين (324-399 هـ ) تحقيق : أبي عبدالله حسين بن عكاشة، محمد بن مصطفى الكنز ، المجلد الثالث ( الإسراء – الأحزاب )
                        الناشر الفاروق الحديثة للطباعة والنشر ص88 :
                        (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي ) يعني العصبة الذين (يرثوني ) ( مِن وَرَائِي )
                        من بعدي ، فأراد أن يكون من صلبه من يرث ماله ، في تفسير قتادة (وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا ) أي : لم تلد (فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ) من عندك (وَلِيًّا ) يعني : ولدآ ( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) أي : يرث ملكهم وسلطانهم ، كانت امرأة زكريا من ولد يعقوب ليس يعني : يعقوب الأكبر ، يعقوب دونه . اهـــ

                        تعليق


                        • الشيخ محمد العاملي في جواب على سؤال عن سند صحيح للخطبه الفدكيه للرد على المعاندين

                          أنقل من جوابه موضع الشاهد
                          : والحاصل: إن الخطبة الفدكية الشريفة صحيحة السند، وقد رواها المحدثون من الشيعة والعامة بطرقٍ متعددة أغلبها صحيح ومعتبر، وقد ذكر العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في بحار الأنوار (ج 29 ص 109 باب 11) عدة طرق في أسانيدها، وقد روتها مولاتنا الصدّيقة الحوراء زينب (سلام الله عليها) عن أُمّها سيِّدة نساء العالمين الصدّيقة الكبرى مولاتنا الزهراء البتول (سلام الله عليها)، كما قد روى الخطبة عبد الله بن الحسن المثنى المعروف بعبد الله المحض، وروتها عائشة أيضاً.
                          وقد روى جملة من فقراتها الشيخُ الصدوق بسند صحيح في علل الشرائع باب 182 بثلاثة طرق بعضها صحيح وبعضها معتبر وبعضها مرسل ــ ولا يضر إرسال الصدوق فهو ديدنه في كتبه كلها ـــ وهاتيك الطرق هي ما يلي :
                          (الطريق الأول):حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن عبد الله البرقي عن إسماعيل بن مهران، عن أحمد بن محمد بن جابر عن [ الصدّيقة] زينب بنت [أمير المؤمنين] عليّ عليهما السلام قالت : قالت فاطمة عليها السلام في خطبتها : ( لله فيكم عهد قدمه إليكم ، وبقية استخلفها عليكم كتاب الله بينة بصائره وآي منكشفة سرايره ، وبرهان متجلية ظواهره ، مديم للبرية استماعه، وقايد إلى الرضوان اتباعه، ومؤد إلى النجاة أشياعه فيه تبيان حجج الله المنيرة ومحارمه المحرمة ، وفضائله المدونة ، وجمله الكافية ، ورخصه الموهوبة وشرايعه المكتوبة وبيناته الجلية ، ففرض الايمان تطهيرا من الشرك ، والصلاة تنزيها عن الكبر والزكاة زيادة في الرزق والصيام تثبيتا للاخلاص ، والحج تسنية للدين ، والعدل تسكيناً للقلوب والطاعة نظاما للملة ، والإمامة لما من الفرقة ، والجهاد عزا للاسلام والصبر معونة على الاستيجاب ، والامر بالمعروف مصلحة للعامة ، وبر الوالدين وقاية عن السخط وصلة الأرحام منماة للعدد والقصاص حقنا للدماء والوفاء للنذر تعرضاً للمغفرة ، وتوفيه المكائيل والموازين تغييرا للبخسة ، واجتناب قذف المحصنات حجبا عن اللعنة ، ومجانبة السرقة إيجابا للعفة واكل أموال اليتامى إجارة من الظلم ، والعدل في الاحكام ايناسا للرعية . وحرم الله عز وجل الشرك إخلاصا للربوبية فاتقوا الله حق تقاته فيما أمركم به وانتهوا عما نهاكم عنه ) .
                          الرواية صحيحة سنداً، وكل رواتها إماميون ثقــاة.
                          (الطريق الثاني): أخبرني علي بن حاتم قال : حدثنا محمد بن أسلم قال : حدثني عبد الجليل الباقلاني قال: حدثني الحسن بن موسى الخشاب قال: حدثني عبد الله بن محمد العلوي عن رجال من أهل بيته عن زينب بنت علي عليهما السلام، عن فاطمة عليها السلام بمثله .
                          (الطريق الثالث):أخبرني علي بن حاتم أيضا قال حدثني محمد بن أبي عمير قال : حدثني محمد بن عمارة قال : حدثني محمد بن إبراهيم المصري قال : حدثني هارون بن يحيى الناشب قال: حدثنا عبيد الله بن موسى العبسي عن عبيد الله بن موسى العمري عن حفص الأحمر ، عن زيد بن علي عن عمته [مولاتنا] زينب بنت [أمير المؤمنين] علي عليها السلام ، عن [سيّدة نساء العالمين] فاطمة عليها السلام بمثله ، وزاد بعضهم على بعض في اللفظ . اه

                          تعليق


                          • موقف الصدّيقة فاطمـة ( عليها السلام ) تجاه الصحبة و الصحابة

                            روي عن المفـضّـل بن عمـر ، قـال : " قال مولاي جعفـر الصادق ( عليه السلام ) : لمّا وُلّي أبو بكر بن أبي قحافة . . .
                            ثمّ سرد ( عليه السلام ) منعه فاطمة و عليّ و أهل بيته الخمس و الفيء و فدكاً ، و مجيء فاطمة لمحاجّة أبي بكر بقوله تعالى : ﴿ فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ... ﴾ 1 و أنّها و وُلدها أقرب الخلائق إلى رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ، و بقوله تعالى : ﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ ... ﴾ 2 و قوله تعالى : ﴿ مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ ... ﴾ 3 و أنّ ما لله فهو لرسوله ، و ما لرسـوله فهـو لذي القربـى ، و أنّها و علـيّ و وُلدهما ذوو القربى الّذين قـال الله تـعالـى فيهـم : ﴿ ... قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ... ﴾ 4
                            فنظر أبو بكر بن أبي قحافة إلى عمر بن الخطّاب و قال : ما تقول ؟
                            فقال عمر : و مَن اليتامى و المساكين و أبناء السبيل ؟!
                            قالت فاطمة ( عليها السلام ) : اليتامى الّذين يأتمّون بالله و برسوله و بذي القربى ، و المساكين الّذين أُسكنوا معهم في الدنيا و الآخرة ، و ابن السبيل الذي يسلك مسلكهم .
                            قال عمر : فإذاً الخمس و الفيء كلّه لكم و لمواليكم و أشياعكم ؟!
                            فقالت فاطمة ( عليها السلام ) : أمّا فدك فأوجبها الله لي و لولدي دون موالينا و شيعتنا ، و أمّا الخمس فقسّمه الله لنا و لموالينا و أشياعنا كما يقرأ في كتاب الله .
                            قال عمر : فما لسائر المهاجرين و الأنصار و التابعين بإحسان ؟!
                            قالت فاطمة : إنْ كانوا موالينا و من أشياعنا فلهم الصدقات التي قسّمها الله و أوجبها في كتابه فقال الله عزّ و جلّ : ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ ... ﴾ 5 إلى آخر القصّة .
                            قال عمر : فدك لكِ خاصّة و الفيء لكم و لأوليائكم ؟! ما أحسب أصحاب محمّـد يرضون بهذا !!
                            قالت فاطمة : فإنّ الله عزّ و جلّ رضي بذلك ، و رسوله رضي به ، و قسّم على الموالاة و المتابعة لا على المعاداة و المخالفة ، و من عادانا فقد عادى الله ، و من خالفنا فقد خالف الله ، و من خالف الله فقد استوجب من الله العذاب الأليم و العقاب الشديد في الدنيا و الآخرة .
                            فقال عمر : هاتي بيّنة يا بنت محمّـد على ما تدّعين ؟!
                            فقالت فاطمة ( عليه السلام ) : قد صدّقتم جابر بن عبـد الله و جرير بن عبـد الله ولم تسألوهما البيّنة ! و بيّنتي في كتاب الله .
                            فقال عمر : إنّ جابراً و جريراً ذكرا أمراً هيّناً ، و أنت تدّعين أمراً عظيماً يقع به الردّة من المهاجرين و الأنصار !
                            فقالت ( عليها السلام ) : إنّ المهاجرين برسول الله و أهل بيت رسول الله هاجروا إلى دينه ، و الأنصار بالإيمان بالله و رسوله و بذي القربى أحسنوا ، فلا هجرة إلاّ إلينا ، و لا نصرة إلاّ لنا ، و لا اتّباع بإحسان إلاّ بنا ، و من ارتدّ عنّا فإلى الجاهلية " 6 .
                            فها هي بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) تمحّص عن الضابطة القرآنية في حسن الصحبة و سوئها ، و هي على الموالاة و المتابعة لرسول الله و أهل بيته لا المعاداة لهم و المخالفة ، و أنّ الهجرة تحقّقت بهم ، و النصرة بنصرة الله و رسـوله و ذي القربى ، فلا هجرة إلاّ إليهم لا إلى غيرهم ، و لا نصرة إلاّ لهم لا عليهم ، و لا اتّباع بإحسان إلاّ باتّباع سبيلهم و صراطهم . . ﴿ اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ﴾ 7 ، سبيل و صراط المطهّرين من المعصية و الذنوب ، و من الضلالة و الجهل و العمى . .
                            و دلّلت على ذلك بأن قرن تعالى بين رسوله و بين ذي القربى في مواطن ، كما في اختصاص الخمس و الفيء ـ الذي وصفه عمر بأنّه أمراً عظيماً ـ بالله و رسوله و ذي القربى ، لمكان اللام ، دون اليتامى و المساكين و ابن السبيل ، و التفرقة للدلالة على أنّ ملكية التصرّف هي شأنه تعالى و رسوله و ذي القربى ، و أنّ مودّة ذوي القربى المفترضة في الكتاب كأجر لكلّ الرسالة هو موالاتهم و مجانبة عدائهم و مخالفتهم ، فمدار حسن الصحبة على ذلك و سوئها على خلافه .
                            و لقـد أنصف أحمد بن حنبل ; إذ يروي عنه الفقيه الحنبلي ابن قدامـة عند قوله : " و أمّـا حمل أبي بكر و عمر ( رض ) على سهم ذي القربـى في سبيل الله ، فقد ذُكر لأحمد فسكت و حرّك رأسه ولم يذهب إليه ، و رأى أنّ قول ابن عبّـاس و من وافقه أَوْلى ; لموافقته كتاب الله و سُـنّة رسول الله صلّى الله عليه [ و آله ] و سلّم ، فإنّ ابن عبّـاس لمّا سئل عن سهم ذي القربى فقال : إنّا كنّا نزعم أنّه لنا فأبى ذلك علينا قومنا ; و لعلّه أراد بقوله ( أبى ذلك علينا قومنا ) فِعل أبي بكر و عمر ( رض ) في حملهما عليه في سبيل الله و من تبعهما على ذلك ، و متى اختلف الصحابة و كان قول بعضهم يوافق الكتاب و السُـنّة كان أَوْلى ، و قول ابن عبّـاس موافق للكتاب و السُـنّة " 8 .
                            و روى البخاري بسنده عن عائشة ، في كتاب المغازي باب 38 باب غزوة خيبر : إنّ فاطمة ( عليها السلام ) بنت النبيّ ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ممّا أفاء الله عليه بالمدينة و فدك و ما بقي من خمس خيبر . .
                            فقال أبو بكر : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) قال : إنّا لا نورّث ما تركناه صدقة ، إنّما يأكل آل محمّـد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) من هذا المال ، و إنّي والله لا أُغيّر من صدقة رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) عن حالها التي كانت عليه في عهد رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ، و لأعملنّ فيها بما عمل فيها رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) .
                            فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئاً ، فوجدت فاطمة فهجرته ، فلم تكلّمه حتّى توفّيت ، و عاشت بعد النبيّ ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ستّة أشهر ، فلمّا توفّيت دفنها زوجها عليٌّ ليلا ، ولم يؤذن بها أبو بكر ، و صلّى عليها 9 .
                            و رواه مسلم في صـحيحه بنفس ألفاظه ، و أحمد في مسـنده 10 .
                            و في هذه الرواية التي هي من طرقهم 11 ، و نظيراتها ممّا رووها ، فضلا عن طرقنا ، ما يدلّ على إنّها ( عليها السلام ) كانت ساخطة على أبي بكر و عمر ، منكرة لخلافتهم و إمامتهم إلى أن توفّيت ( عليها السلام ) ، مع إنّ من مات ولم يبايع أو لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية و كفر و ضلال ، ممّا يدلّ على نفي إمامتهم و خلافتهم ، لكونها مطهّرة في القرآن من كلّ رجس ، و هي سـيّدة نساء العالمين ، و أنّ الله يرضى لرضاها و يغضب لغضبها .
                            و الغـريب في دعـوى أبي بكر بكـون الخمـس و الفيء الخاصّ برسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و ذي القربى صدقة ، فإنّ الناظر على الصدقة الجارية أيضاً هو الوارث لا الأجنبي ، فإنّ ولاية النظارة على الصدقات الجارية أيضاً هي من نصيب الوارث ، فكيف يمنعها عن الوارث ؟!!
                            و في موضع آخر 12 قالت ( عليها السلام ) في معرض خطبتها المعروفة تجاه المهاجرين :
                            قالت ـ بعد الثناء على الله تعالى بأبلغ ثناء ، و ذِكر نعمة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) على هدايته للأُمّة ، و كثرة و شدّة بلاء ابن عمّ النبيّ ( صلى الله عليه و آله و سلم ) عليّ بن أبي طالب في إرساء الدين ـ : و أنتم في بُلَهْنِيَة من العيش ـ أي سعة ـ وادعون آمنون ، حتّى إذا اختار الله لنبيّه ( صلى الله عليه و آله و سلم ) دار أنبيائه ظهرت حسيكة النفاق ، و سمل جلباب الدين ، و نطق كاظم الغاوين ، و نبع خامل الآفلين ، و هدر فنيق المبطلين ، فخطر في عرصاتكم ، و أطلع الشيطان رأسه من مغرزه صارخاً بكم ، فوجدكم لدعائه مستجيبين ، و للغرّة فيه ملاحظين ، فاستنهضكم فوجدكم خفافاً ، و أحمشكم فألفاكم غضاباً ، فوسمتم غير إبلكم ، و أوردتموها غير شربكم .
                            هذا ، و العهد قريب ، و الكلم رحيب ، و الجرح لمّا يندمل ، بداراً زعمتم خوف الفتنة . . ﴿ ... أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴾ 13 ، فهيهات منكم ! و أنّى بكم ؟! و أنّى تؤفكون ؟! و هذا كتاب الله بين أظهركم ، و زواجره بيّنة ، و شواهده لائحة ، و أوامره واضحة ، أرغبةً عنه تدبرون ؟! أم بغيره تحكمون ؟! ﴿ ... بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴾ 14 ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ 15 .
                            ثمّ لم تريثوا إلاّ ريث أن تسكن نغرتها ، تشربون حسواً ، و تسرون في ارتغاء ، و نصبر منكم على مثل حزّ المُدى ، و أنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا . . ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ 16 ؟!
                            ويهاً معشر المهاجرين ! أَأُبتـزّ إرث أبي ؟! أفي كتاب الله أن ترث أباك و لا أرث أبي ؟! لقد جئتَ شيئاً فريّاً . . فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم الله ، و الزعيم محمّـد و الموعد القيامة ، و عند الساعة يخسر المبطلون و ﴿ لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾ 17 .
                            ثمّ انحرفت إلى قبر النبيّ ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و هي تقول :
                            قد كـان بعدك أنبـاء و هنبثة *** لو كنت شـاهدها لم تكـثر الخطـبُ
                            إنّا فقـدناك فقد الأرض و ابلها *** و اختلّ قومُـك فاشهدهم فقد نكـبوا
                            تجهمتنارجـال و استـخفّ بنا *** بعد النبيّ و كلّ الخـيـر مغـتصـبُ
                            سيعـلم المتولى ظـلم حامتنـا *** يـوم القيـامـة أن سـوف ينـقلبُ
                            فقـد لقينا الذي لم يلقـه أحد *** مـن البـريـة لا عجـم ولا عـربُ
                            و قالت ( عليها السلام ) 18 تجاه الأنصار : معشر البقية ، و أعضاد الملّة ، و حصون الإسـلام ! مـا هذه الغميـزة في حقّي ، و السِـنة عن ظلامتي ؟! أما كان رسـول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يقول : المرء يُحفظ في ولده ؟! سرعان ما أجدبتم فأكديتم ، و عجلان ذا إهانة ، تقولون : مات رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ! فخطب جليل استوسع وهيه ، و استنهر فتقه ، و بعد وقته ، و أظلمت الأرض لغيبته ، و اكتأبت خيرة الله لمصيبته ، و خشعت الجبال ، و أكدت الآمال ، و أُضيع الحريم ، و أُزيلت الحرمة عند مماته ( صلى الله عليه و آله و سلم ) .
                            و تلك نازلة علنَ بها كتاب الله في أفنيتكم ، في ممساكم و مصبحكم ، يهـتف بها فـي أسماعـكم ، و قبله حلّت بأنبياء الله عزّ و جلّ و رسله : ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ 19 .
                            إيهاً بني قيلة ! أَأُهضم تراث أبي و أنتم بمرأىً منه و مسمع ؟! تلبسكم الدعوة ، و تشملكم الحيرة ، و فيكم العدد و العدّة ، و لكم الدار ، و عندكم الجنن ، و أنتم الأُلى نخبة الله التي انتخب لدينه ، و أنصار رسوله و أهل الإسـلام و الخيرة التي اختار لنا أهل البيت ، فباديتم العرب ، و ناهضتم الأُمم ، و كافحتم البهم ، لا نبرح نأمركم و تأتمرون ، حتّى دارت لكم بنا رحا الإسلام ، و درّ حلب الأنام ، و خضعت نعرة الشرك ، و باخت نيران الحرب ، و هدأت دعوة الهرج ، و استوسق نظام الدين ، فأنّى حرتم بعد البيان ، و نكصتم بعد الإقدام ، و أسررتم بعد الإعلان ، لقوم ﴿ ... نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ ﴾ 20 ؟!
                            ألا قد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض ، و أبعدتم من هو أحقّ بالبسط و القبض ، و ركنتم إلى الدعة فعجتم عن الدين ، و مججتم الذي وعيتم ، و دسعتم الذي سوّغتم فـ ﴿ ... إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ 21 .
                            ألا و قد قلت الذي قلته على معرفة منّي بالخذلان الذي خامر صدوركم ، و استشعرته قلوبكم ، و لكن قلته فيضة النفس ، و نفثة الغيظ ، و بثّة الصدر ، و معذرة الحجّة ، فدونكموها فاحتقبوها ، مدبرة الظهر ، ناكبة الخفّ ، باقية العار ، موسومة بشنار الأبد ، موصولة بـ ﴿ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ ﴾ 22 ، فبعين الله ما تفعلون . . ﴿ ... وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾ 23 ، و أنا ابنة ﴿ ... نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴾ 24 فـ ﴿ ... اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ ﴾ 25 ﴿ وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴾ 26 .
                            ثمّ إنّها ( عليها السلام ) تشير في استنهاضها الأنصار إلى بيعتهم ، بيعة العقبة لرسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ، حين عاهدوه على أن يمنعوه و ذرّيّته ممّا يمنعون منه أنفسهم و ذراريهم .
                            و كانت تقول عندما دار بها عليٌّ ( عليه السلام ) على أتان و الحسـنين ( عليهما السلام ) معها على بيوت المهاجرين و الأنصار : يا معشر المهاجرين و الأنصار ! انصروا الله فإنّي ابنة نبيّكم و قد بايعتم رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يوم بايعتموه أن تمنعوه و ذرّيّته ممّا تمنعون منه أنفسكم و ذراريكم ، فَفُوا لرسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ببيعتكم 27 .
                            و قالت ( عليها السلام ) عندما اجتمع عندها نساء المهاجرين و الأنصار فقلن لها : يا بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ! كيف أصبحت عن علّتك ؟
                            فقالت ( عليها السلام ) : أصبحت والله عائفة لدنياكم ، قالية لرجالكم ، لفظتهم بعد أن عجمتهم ، و شنئتهم بعد أن سبرتهم ، فقبحاً لفلول الحدّ ، و خور القناة ، و خطل الرأي ، و ﴿ ... لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴾ 28 ، لا جرم لقد قلّدتهم ربقتها ، و شنت عليهم عارها ، فجدعاً و عقراً و سحقاً للقوم الظالمين .
                            ويحهم ! أنّى زحزحوها عن رواسي الرسالة ، و قواعد النبوّة ، و مهبط الوحي الأمين ، و الطبين بأمر الدنيا و الدين ، ألا ذلك هو الخسران المبين ، و ما الذي نقموا من أبي الحسن ؟! نقموا والله منه نكير سيفه ، و شدّة وطأته ، و نكال وقعته ، و تنمّره في ذات الله عزّ و جلّ .
                            والله لو تكافأوا عن زمام نبذه رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) إليه لاعتلقه ، و لسار بهم سيراً سجحاً ، لا يكلم خشاشه ، و لا يتعتع راكبه ، و لأوردهم منهلا نميراً فضفاضاً ، تطفح ضفتاه ، و لأصدرهم بطاناً ، قد تحرّى بهم الريّ غير متحلّ منه بطائل إلاّ بغمر الماء و ردعه شررة الساغب ، و لفتحت عليهم بركات من السماء و الأرض ، و سيأخذهم الله بما كانوا يكسبون . . ﴿ ... وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاء سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ ﴾ 29 .
                            ألا هلمّ فاستمع ! و ما عشت أراك الدهر عجباً ! و إنْ تعجب فعجب قولهم ! ليت شعري إلى أيّ سناد استندوا ؟! و على أيّ عماد اعتمدوا ؟! و بأيّة عروة تمسّكوا ؟! و على أيّة ذرّيّة أقدموا و احتنكوا ؟! لبئس المولى و لبئس العشير ، و بئس للظالمين بدلا ، استبدلوا والله الذنابى بالقوادم ، و العجز بالكاهل ، فرغماً لمعاطس قوم ﴿ ... يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾ 30 ، ﴿ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ ﴾ 31 .
                            ويحـهم ! ﴿ ... أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴾ 32 .
                            أما لعمري لقد لقحت ، فنظرة ريثما تنتج ، ثمّ احتلبوا ملء القعب دماً عبيطاً و زعافاً مبيداً ، هنالك يخسر المبطلون ، و يعرف التالون غبّ ما أسّس الأوّلون ، ثمّ طيبوا عن دنياكم أنفساً ، و اطمئنّوا للفتنة جأشاً ، و أبشروا بسيف صارم ، و سطوة معتد غاشم ، و بهرج شامل ، و استبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيداً ، و جمعكم حصيداً ، فيا حسرة لكم ، و أنّى بكم و قد عُمّيت عليكم ؟! ﴿ ... أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ﴾ 33 ؟! " 34 .
                            فتحصّل أنّها ( عليها السلام ) لا ترى مجرّد الهجرة و النصرة دليلا على الاستقامة و الصلاح و حسن العاقبة و الخاتمة ، بل لا بُـدّ من الإقامة على شروط العهد و المواثيق التي أخذها عليهم الله تعالى و رسوله ، من الإقرار بالتوحيد و الرسالة و الولاية لأهل بيته و مودّتهم و نصرتهم .
                            و هذا عين ما تقدّم استفادتُه من الآيات العديدة ، و الروايات النبويّة التي رواها أهل سُـنّة الجماعة ، نظير روايات العرض على الحوض من أنّ بعض الصحابة يُزوَون عنه إلى جهنّم فيقول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : ربّ أصحابي ! فيجاب : إنّهم بدّلوا بعدك و أحدثوا ، فيقول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : بُعداً بُعداً سُحقاً سُحقاً .
                            و روى ابن قتيبة الدينوري في كتابه الإمامة و السياسة : " أنّ عليّـاً ( عليه السلام ) خرج يحمل فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) على دابّة ليلا في مجالس الأنصار تسألهم النصرة ، فكانوا يقولون : يا بنت رسول الله! قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ، و لو أنّ زوجك و ابن عمّك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به ، فيقول عليٌّ كرّم الله وجهه : أفكنت أدع رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) في بيته لم أدفنه و أخرج أُنازع الناس سلطانه ؟! فقالت فاطمة : ما صنع أبو الحسن إلاّ ما كان ينبغي له ، و لقد صنعوا ما الله حسيبهم و طالبهم .
                            و روى ـ بعدما ذكر هجوم عمر و جماعته على بيت فاطمة لإخراج عليّ ( عليه السلام ) للبيعة ـ أنّ عمر قال لأبي بكر : انطلق بنا إلى فاطمة فإنّا قد أغضبناها ، فانطلقا جميعاً فاستأذنا على فاطمة ، فلم تأذن لهما ، فأتيا عليّـاً فكلّماه ، فأدخلهما عليها ، فلمّا قعدا عندها حوّلت وجهها إلى الحائط ، فسـلّما عليها ، فلم تردّ عليهما السلام . .
                            فتكلّم أبو بكر فقال : يا حبيبة رسـول الله ! والله إنّ قرابة رسول الله أحـبّ إليّ من قرابتي ، و إنّكِ لأحبّ إليّ من عائشة ابنتي ، و لوددت يوم مات أبوك أنّي متّ و لا أبقى بعده ، أفتراني أعرفك و أعرف فضلك و شـرفك و أمنعك حقّك و ميراثك من رسول الله ؟! إلاّ أنّي سمعت أباك رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يقول : لا نورث ما تركناه ، فهو صدقة .
                            فقالت : أرأيتكما إنْ حدثتكما حديثاً عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) تعرفانه و تفعلان به ؟!
                            قالا : نعم .
                            فقالت : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول : رضا فاطمة رضاي ، و سخط فاطمة من سخطي ، فمن أحبّ فاطمة ابنتي فقد أحبّني ، و من أرضى فاطمة فقد أرضاني ، و من أسخط فاطمة فقد أسخطني ؟!
                            قالا : نعم ، سمعناه من رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) .
                            قالت : فإنّي أُشهِد الله و ملائكته أنّـكما أسخطتماني و ما أرضيتماني ، و لئن لقيت النبيّ لأشكونّـكما إليه .
                            فقال أبو بكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه و سخطك يا فاطمة .
                            ثمّ انتحب أبو بكر يبكي حتّى كادت نفسه أن تزهق ، و هي تقول : والله لأدعونّ الله عليك في كلّ صلاة أُصليها .
                            ثمّ خرج باكياً ، فاجتمع إليه الناس فقال لهم : يبيت كلّ رجل منكم معانقـاً حليلته ، مسروراً بأهله ، و تركتموني و ما أنا فيه ، لا حاجة لي في بيعتكم ، أقيلوني بيعتي " 35 36 .
                            ____________
                            1. القران الكريم : سورة الروم ( 30 ) ، الآية : 38 ، الصفحة : 408 .
                            2. القران الكريم : سورة الأنفال ( 8 ) ، الآية : 41 ، الصفحة : 182 .
                            3. القران الكريم : سورة الحشر ( 59 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 546 .
                            4. القران الكريم : سورة الشورى ( 42 ) ، الآية : 23 ، الصفحة : 486 .
                            5. القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 60 ، الصفحة : 196 .
                            6. الكشـكول في ما جرى على آل الرسـول : 203 ـ 205 ، و بحار الأنوار : 29 / 194 ح 40 ، نقلا عنه .
                            7. القران الكريم : سورة الفاتحة ( 1 ) ، الآية : 6 و 7 ، الصفحة : 1 .
                            8. المغني : 7 / 301 .
                            9. صحيح البخاري : 5 / 177 ، فتح الباري في شرح صحيح البخاري : 7 / 493 .
                            10. صحيح مسلم : 1380 ح 1759 ، مسند أحمد : 2 / 242 و ص 376 و ص 463 ـ 464 ; و فيـه : عن أبي هريرة ، قال : قال رسـول الله ( صلى الله عليه و سلم ) : لا تقتسـم ورثـتي ديناراً و لا درهماً ، ما تركت بعد نفقة نسائي و مؤنة عاملي فهو صدقة .
                            11. صحيح ابن حبّان : 14 / 573 ح 6607 .
                            12. بلاغات النساء : 12 ـ 20 ، الاحتجاج : 1 / 263 ، بحار الأنوار : 29 / 108 ح 2 و ص 233 ضمن ح 8 خطبة الزهراء ( عليها السلام ) ، و انظر : شرح نهج البلاغة : 16 / 212 .
                            13. القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 49 ، الصفحة : 195 .
                            14. القران الكريم : سورة الكهف ( 18 ) ، الآية : 50 ، الصفحة : 299 .
                            15. القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 85 ، الصفحة : 61 .
                            16. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 50 ، الصفحة : 116 .
                            17. القران الكريم : سورة الأنعام ( 6 ) ، الآية : 67 ، الصفحة : 135 .
                            18. بلاغات النساء : 12 ـ 20 .
                            19. القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 144 ، الصفحة : 68 .
                            20. القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 13 ، الصفحة : 188 .
                            21. القران الكريم : سورة إبراهيم ( 14 ) ، الآية : 8 ، الصفحة : 256 .
                            22. القران الكريم : سورة الهمزة ( 104 ) ، الآية : 6 و 7 ، الصفحة : 601 .
                            23. القران الكريم : سورة الشعراء ( 26 ) ، الآية : 227 ، الصفحة : 376 .
                            24. القران الكريم : سورة سبأ ( 34 ) ، الآية : 46 ، الصفحة : 433 .
                            25. القران الكريم : سورة هود ( 11 ) ، الآية : 121 ، الصفحة : 235 .
                            26. القران الكريم : سورة هود ( 11 ) ، الآية : 122 ، الصفحة : 235 .
                            27. الاختصاص للشيخ المفـيد : 183 ـ 185 ، و انظـر : شرح نهج البلاغة لابن أبـي الحديد : 16 / 210 ـ 213 ، الاحتجاج : 1 / 206 و 209 ، الغدير للأميني : 7 / 192 ; و ذكر جملة من المصادر .
                            28. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 80 ، الصفحة : 121 .
                            29. القران الكريم : سورة الزمر ( 39 ) ، الآية : 51 ، الصفحة : 464 .
                            30. القران الكريم : سورة الكهف ( 18 ) ، الآية : 104 ، الصفحة : 304 .
                            31. القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 12 ، الصفحة : 3 .
                            32. القران الكريم : سورة يونس ( 10 ) ، الآية : 35 ، الصفحة : 213 .
                            33. القران الكريم : سورة هود ( 11 ) ، الآية : 28 ، الصفحة : 224 .
                            34. معاني الأخبار : 354 ـ 356 ، الأمالي للطوسي : 374 مج 13 ح 55 ، الاحتجاج : 1 / 286 ـ 292 ، بحار الأنوار : 43 / 158 ـ 160 .
                            35. الإمامة و السياسة : 13 و 14 .
                            36. كتاب عدالة الصحابة للشيخ محمد السند : 186 ـ 199 .

                            تعليق


                            • اليكم كتابي الإلكتروني : الإنتصار في إثبات حق البضعه النبويه وفي صحة خطبتيها الفدكيه وفي نساء المهاجرين والأنصار



                              http://www.mediafire.com/file/z5ye9y...ya/entesar.exe

                              تعليق


                              • رابط الكتاب ان شاء الله يعمل معكم :
                                http://www.mediafire.com/file/z5ye9y...ya/entesar.exe

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 27-03-2024, 06:44 PM
                                ردود 0
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة مروان1400, 26-03-2024, 06:41 AM
                                ردود 0
                                15 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مروان1400
                                بواسطة مروان1400
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 25-05-2019, 07:10 AM
                                ردود 3
                                271 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X