إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

جواب الامام علي (ع) عن العلم أفضل ام المال ؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جواب الامام علي (ع) عن العلم أفضل ام المال ؟؟؟

    عن سلمان الفارسي : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( أنا مدينة
    العلم وعلي بابها ) فلما سمع الخوارج بذلك حسدوا عليا على ذلك ، فاجتمع
    عشرة نفر من الخوارج ، وقالوا : يسأل كل واحد عليا مسألة واحدة لننظر كيف
    يجيبنا فيها ، فإن أجاب كل واحد منا جوابا واحدا علمنا أنه لا علم له .
    فجاء واحد منهم
    وقال : يا علي ! العلم أفضل أم المال ؟
    فأجاب عليه السلام : إن العلم أفضل ،
    فقال له : بأي دليل ؟
    فقال : لأن العلم ميراث الأنبياء والمال ميراث قارون وهامان وفرعون .
    فذهب الرجل إلى أصحابه بهذا الجواب فأعلمهم ،




    فنهض آخر منهم وسأله كما سأل الأول
    فقال : يا

    علي ! العلم أفضل أم المال ؟
    فقال عليه السلام : العلم ،
    فقال ، بأي دليل ؟
    فقال : (لأن المال تحرسه ، والعلم يحرسك) ، فرجع إلى أصحابه فأخبرهم ،
    فقالوا : صدق علي ،


    فنهض الثالث ،
    وقال : يا علي ! العلم أفضل أم المال ؟
    قال عليه السلام : العلم ،
    فقال : بأي دليل ؟
    فقال : (لأن لصاحب المال أعداء كثيرة ، ولصاحب العلم أصدقاء كثيرة) ،
    فرجع إلى أصحابه فأخبرهم ،





    فنهض الرابع ،
    وقال : يا علي ! العلم أفضل أم المال ؟
    قال عليه السلام : العلم ، قال : بأي دليل ؟
    قال : (لأن المال إذا تصرفت فيه ينقص ، والعلم إذا تصرفت فيه يزيد)،
    فرجع إلى أصحابه وأخبرهم بذلك ، فقام الخامس ،
    وقال : يا علي ! العلم أفضل أم المال ؟
    فقال عليه السلام : بل العلم أفضل ،
    فقال بأي دليل ؟
    فقال : (لأن صاحب المال يدعى باسم البخل واللوم ، وصاحب العلم يدعى باسم
    الإكرام والإعظام) ، فرجع إلى أصحابه وأعلمهم بذلك .






    فنهض السادس ،
    وقال : يا علي ! العلم أفضل أم المال ؟
    فقال عليه السلام : بل العلم أفضل ،
    فقال : بأي دليل ؟
    فقال : (لأن المال يخشى عليه من السارق ، والعلم لا يخشى )، فذهب إلى
    أصحابه وأعلمهم بذلك ،






    فنهض السابع ،
    وقال : يا علي ! العلم أفضل أم المال ؟
    قال عليه السلام : العلم أفضل ، قال : بأي دليل ؟
    قال : (لأن المال يندرس بطول المدة ومرور الزمان ، والعلم لا يندرس ولا
    يبلى) ، فرجع إلى أصحابه وأخبرهم بذلك .
    ( وأما الثامن فساقط من الأصل )




    فنهض التاسع ،
    وقال : يا علي ! العلم أفضل أم المال ؟
    قال : بل العلم ، قال : بأي دليل ؟
    قال : (لان المال يقسي القلب ، والعلم ينور القلب) ، فرجع إلى أصحابه
    فأخبرهم بذلك .




    فقام العاشر ،
    وقال : يا علي ! العلم أفضل أم › المال ؟ قال عليه السلام : العلم ،
    قال : بأي دليل ؟
    قال : (لأن صاحب المال يتكبر و يتعظم بنفسه ، وصاحب العلم خاضع ذليل
    مسكين) ، فرجع إلى أصحابه وأخبرهم بذلك ،
    فقالوا : صدق الله ورسوله ، ولا شك أن عليا باب مدينة العلوم كلها .
    فعند ذلك قال علي عليه السلام : (والله لو سألني الخلق كلهم ما دمت حيا
    لم أتبرم ، ولأجبت كل واحد منهم بجواب غير جواب الاخر إلى آخر الدهر)...





    سلام الله عليك يا أمير المؤمنين

  • #2
    الامام علي عليه السلام يشرح فلسفة الوجود


    من هنا.. من مصدر الوجود ومبعث الرسالات، يبدأ الإمام في فلسفة الوجود. ولا يحاول - مطلقاً - أن يفبرك فلسفة مستقلة، وإنما يتابع الرحلة التي صدح بها القرآن منذ بدأ القرآن رحلته إلى الأرض إلى أن بلغ ختامه، ويواكب سير الرسالة منذ أن دثر الله رسوله بالوحي إلى أن خلع الحياة. وإن كان - في بعض الأحيان - يبدو أنه ينسج من جديد، ولكن - لدى التحقيق والمقارنة - يظهر أنه يستقي من: الضمير القرآني المجيد، والعمق الرسالي الرشيد. وإن يكن - هناك - أي زهوق أو مروق، ففلسفة الوجود واحدة: عبر عنها القرآن باسلوبه الدستوري، وعبر عنها الرسول بأسلوبه التأسيسي، وعبر عنها الإمام باسلوبه التركيزي. أما سائر الفلسفات الأخر: فإنها تعاني من التخلف أو التجاوز، وفي كلتا الحالتين لا تطابق بينها وبين الواقع.

    وفلسفة الوجود الصحيحة - التي عبر عنها الإمام - هي التي انبثقت عن الله، ولكنها ما انفصلت عنه بالمزايلة - حسب تعبير الإمام -. فكل شيء - مهما كان صغيراً أو كبيراً - جزء من الكون، اندفع إلى الوجود وفق فلسفته العامة، فهو يعطي للحياة ويأخذ من الحياة. فلا ينظر إليه باعتبار حجمه، وإنما ينظر إليه باعتباره طرفاً متعاملاً مع الكل، فله احترام الكل. أو لم يقل القرآن: ( ... من قتل نفساً - بغير نفس، أو فساد في الأرض - فكأنما قتل الناس جميعاً، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) ، ( سورة المائدة، 32 ) ؟!

    فقوة الوجود تمنح لكل صغير نصيبه من الرعاية بنفس الاهتمام الذي تعطي به نصيب الكبير: فللنبتة الزاحفة من الاهتمام بقدر ما للدوح العتي، ولصغار الحشرات وزغب الطيور ما لسباع الصحراء ونسور الفضاء... أو ليس الله (أعطى كل شيء خلقه، ثم هدى) سورة طه، 50. و(أتقن كل شيء ) ، ( سورة النمل، 88) ؟!

    وأقل حق يوفر على المخلوق - وخاصة : إذا كان ذا حياة - أن يوفر له حق الحياة، فلا ينازع في ما يمسك عليه حياته، فـ(لكل ذي رمق قوت) و(لكل حبة آكل)...

    وعندما تكون الجناية على ضعيف لا يقاوم، وعندما تكون الجناية من أجل شيء بخس لا يغري؛ تنقلب الجناية الصغيرة خيانة عظمى، لأنها تشويه لعدالة الله في الوجود، واعتداء على العدالة الكونية: ( والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها، على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة، ما فعلته ).

    فلا يؤخذ الكون بعين الشاعر التي تظهره في وحدة وجودية، ولا يؤخذ بمعمل العالم الذي يجزء كل شيء ويفرده لتكبيله وتحليله، وإنما يؤخذ الكون - كما هو - أجزاء متباينة متعاونة. فعناصره المختلفة مترابطة مع بعضها، ولبعضها على البعض حقوق متكافئة: فإذا كانت الشمس تمنح الوجود دفأ، فهي تأخذ منه ما يعوض استهلاكها، فلا يصغر حجمها. وإذا كان البحر يرطب الجو غيوما، فهو يسترجع روافده عيوناً وأنهاراً، فلا ينضب. وإذا أخذت الوردة من الهواء والنور، فهي تدفع اليهما من عطرها ولونها بمقدار ما أخذت منهما...؛ فـ( بالحق قامت السماوات والأرض ) - قال الإمام -. ولكل شيء دور لابد له من القيام به، وإلا كان ميتاً استهلكته الأحياء بسرعة كبيرة، في عمليات التطهير الدائبة في الكون.

    وبين البشر - الذين هم من عناصر هذا الكون - نفس الحقوق المتكافئة بين جميع عناصره، القائمة على وحدة هي

    (الحق):
    (ثم جعل - من حقوقه - حقوقاً لبعض الناس على بعض. فجعلها تتكافأ في وجوهها، ويوجب بعضها بعضاً، ولا يستوجب بعضها إلا ببعض).

    فمن يعطي من نفسه الحق يأخذ الحق من نفوس الآخرين، ومن يرفض الاعتراف بحقوق الآخرين لا يكون له في الحق من نصيب. ومن اخذ اكثر مما أعطى فهو ظالم، ومن دفع أكثر مما أخذ فهو مظلوم. فإذا تزاحمت النعم على فرد فهو لم يجمعها بقدرة قادر، وإنما هي حصيلة عناصر أخرى بشرية وغير بشرية. فعليه أن يرتفع - في تعامله مع سائر عناصر الكون - إلى ذلك المستوى، وإلا انسحبت عناصر الكون عن التعامل معه إلى مقدار تعامله معها:

    (من قبض يده عن الناس قبض عنهم يدا واحدة وقبضت عنه أيد كثيرة) وإذا قبضت عنه أيدٍ كثيرة، يبقى وحيداً لا يجيد إلا القليل.

    (من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه: فمن قام لله فيها بما يجب عرضها للدوام والبقاء، ومن لم يقم فيها بما يجب عرضها للزوال والفناء) ، (1)

    فعدالة الله جارية في نواميس الكون، وهي (الحق) الذي به قامت السماوات والأرض، ولا يحيد عنه شيء إلا لينهار هو ويستهلك في غيره.

    لآية الله السيد حسن الشيرازي

    ------------------------------------------------------------------

    الهوامش

    13 - نهج البلاغة، الحكمة رقم 364

    تعليق


    • #3
      احسنتم

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X