إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ماالمراد في قوله تعالى : لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (آية16 القيامة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماالمراد في قوله تعالى : لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (آية16 القيامة

    ل
    سماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني

    في قوله تعالى (لا تحرك به لسانك لتعجل به- إن علينا جمعه وقرآنه- فإذا قرأناه فاتبع قرآنه – ثم إن علينا بيانه) هكذا قد وجدتُ الآيات هذه تروي أبعاد هذه الرحمة النبوية بحال العباد وإن كانت حكاية المفسرين بعيدة كل البعد عما أشارت إليه الآية في المقام بما يناسب حال لسان صدق واقع الرحمة الإلهية في عالم الإمكان و هو النبي محمد (ص) وإن اختلف المقام فيما يعود إلى الرب اختباراً بعد الهداية والبيان وما يعود إلى الرسول كإنسانٍ يعيش الرقة والحنان يريدُ للإنسانية السعادة والإبتعاد عن الأخطاء على كل حال بحيث أن يصل الأمرُ كما ورد فيما حكاه الله تعالى عن إبراهيم الخليل عليه السلام حيث راح لشدة حبه للخلق ليجادل الله تعالى حتى في قوم لوط فهكذا هي رقة ورحمة الأنبياء بالنسبة إلى العباد ولكن نشيرُ في المقام أيضاً إلى ما فسر به هذه الآيات اكثر المفسرين قديما وحديثا الذي لا أرى لصحته محلا أبداً حيث قال قائلهم يقولُ تعالى لنبيه محمدٍ ص إنه إذا نزل عليه من القرآن شيء عجّل به يريدُ حفظه من شدة حبه إياه فقيل له لا تعجل به فإنّا سنجعلك حافظا له حيث ظن هؤلاء أن المشكلة إنما كانت في التسارع في الحفظ للوحي أو القرآن أو القراءة خوفا من النسيان وهذا ما استدعى أن يخاطبه تعالى بهذا الخطاب إرشادا وتأديبا له بأن لا يكون عجولا متسارعاً في الحفظ وينتظر حتى يتم الوحي والنزول وقيل بما يقربُ من هذا التفسير ايضا من إنه تعليمٌ للرسول في كيفية لزوم تلقيه للوحي من الملَك فإنه( ص) كان يبادر إلى أخذه ويسابق الملك في قراءته فأمره تعالى بأن يستمع أولاً للوحي بدقة وإمعان ثم يذهب بعد ذلك للحفظ والقراءة وقد ورد في بعض التفاسير الشيعية أيضاً إن الذي يعطيه سياق الآيات بما يحفها من آيات متقدمة ومتأخرة أنها متضمنة لأدبٍ إلهي كلّف اللهُ به نبيه الكريم من أين يتأدب به حينما يتلقى ما يوحى إليه من القرآن فلا يبادر إلى قراءة ما لم يقرأ بعدُ عليه ولا يحرك به لسانه بل عليه أن ينصت حتى يتم الوحي فالكلامُ في هذه الآيات الأربع كما يقول القائل يجري مجرى قول المتكلم منّا أثناء حديثه لمخاطبه إذا بادر إلى تتميم بعض كلام المتكلم باللفظة واللفظتين قبل أن يلفظ بهما المتكلم حيث أن ذلك يشغله عن التجرد التام للإنصات والإصغاء فيقطع المتكلم حديثه ويعترض عليه ويقول: لا تعجل بكلامي وانصت لتفقه ما أقولُ لك ثم يمضي في حديثه، والمعنى لا تحرك بالوحي لسانك لتأخذه عاجلاً فتسبقنا إلى قراءة ما لم نقرأ بعدُ عليك.
    لكن أعودُ وأقول إن الخطاب من الله تعالى لنبيه الكريم بقوله (لا تحرك به لسانك لتعجل به) هي عجلة الرحمة والهداية وإبعادا للعباد عن غضب الرب رحمة تطغى على كل شيء لشدة الحب للخلق بما للإنسانية الحابة للخير والسعادة من خصوصية تختلف عن واقع الإلوهية وإختبارها للعباد بما يجبُ أن يكونَ من ظرف زماني أو مكاني فهو اختلاف في موطن التطبيق بما يناسب الحياة وما يختلف من أمرٍ و واقع بين نبوة الرحمة والحنان والإخراج من الظلمات إلى النور والألوهية التي جعلت الدنيا دار اختبار واختيار كما عاتبه ربه في موطنٍ آخر بقوله (عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ) و كذلك هي في إذنه ص في بناء المسجد في المدينة المنورة حبا لكثرة مواطن العبادة وتصديقا للناس حينما تكون الحجج تحمل الصدق والسلام ظاهرا كما جاء بها الذين أظهروا أنهم يريدون بناء مسجد لبعض الغايات السليمة وإن كان للنوايا والسرائر محلها عند الله تعالى حيث كانت بعلمه إنما أريد البناء للشقاق والإضرار والنفاق ولستُ هاهنا بصدد تفسير هذه الآيات بما لها من أبعادٍ أخر المشار إليها بقوله تعالى (إن علينا جمعه وقرآنه) حيث أني أراها تشيرُ إلى مراحل البيان في مختلف العوالم لا كما يظنُ اكثر المفسرين حيث أن حقيقة القرآن التدويني هو نسخة بدلٍ عن القرآن التكويني فيجبُ أن يبقى القرآن بمراتب أنواره في بقية العوالم بما له من البطون والأعماق ليكون جمعاً بلحاظ جميع مراتب عالم الإمكان بخلاف ما يقول المفسرون في هذه الآيات أيضاً لإرجاعها جميعاً إلى التأني والتأدب بما يؤدب الله به رسوله الكريم حيث قال قائلهم إن المعنى هو أن لا تعجل به أي بالقرآن والوحي فإن علينا أن نجمع ما نوحيه إليك ببعض أجزاءه إلى بعض وقراءته عليك فلا يفوتنا شيء منه حتى يحتاج إلى أن تسبقنا إلى قراءة ما لم نوحه بعدُ إليك ولكن كيف نفترض السبق في القراءة من النبي ص إلى شيء ليس بموجود و ان كان للحديث عن النزول جمعا ليلة القدر دفعة واحدة و النزول تدريجا ضمن ثلاثة و عشرين سنة محل اخر يأتي بيانه فيما يناسب المقام وقيل إن المراد إن علينا أن نجمعه في صدرك بحيث لا يذهب عليك شيء من معانيه وأن نثبّت قراءته على لسانك بحيث تقرأه متى شئت ولكن أقول في كل ذلك تأمل بل بعد بما لا يناسب ساحة الرسول وعظيم مقامه الكريم و كذلك قوله تعالى (فإذا قرأناه فاتبع قرآنه) فالحديث فيه عن مراحل التطبيق بعد البيان بما يناسب تجسيد الشريعة بيانا للخلق وتطبيقا لما يعودُ لواقع الحياة و ليس المراد كما قيل في أغلب التفاسير من أن المراد من ذلك فإذا أتممنا قراءته عليك فاتبع قراءتنا له و اقرء بعد تمامها عليك و الحمد لله رب العالمين .
    للمزيد:
    https://m.facebook.com/story.php?sto...880981 865429
    http://kazemalkhaghani.com
    /
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة مروان1400, 15-03-2024, 06:34 AM
ردود 2
22 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة مروان1400
بواسطة مروان1400
 
يعمل...
X