اقول : هذا الحديث قد ورد من طرق عدة في الصحيحين وغيرهما وعن غير واحد من الصحابة
منهم : عائشة وبن عباس وزيد بن أرقم رضوان الله عليهم اجمعين كما اثبتها كبار الائمة
في هذا الشان رواية ودراية كالمازري والخطابي والقاضي عياض والامام النووي وشيخ الاسلام
ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والحافظ ابن كثير والامام ابن حجر وغيرهم العدد الكثير ولا حاجة لنا باصحاب
العقول من ائمة المعتزلة اللذين لايقيمون وزنا للاحاديث والسنن ....
واستدل ابن القصار على ان الذي أصابه كان من جنس المرض بقول الرسول في حديث آخر : (( أما أنا فقد شفاني الله )) ويؤيد ذلك حديث ابن عباس عند ابن سعد : (( مرض النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ عن النساء والطعام والشراب ، فهبط عليه ملكان )) فتح الباري 10 : 227 .
قال المازري : ان الدليل قد قام على صدق النبي فيما يبلغه عن الله سبحانه وتعالى وعلى عصمته في التبليغ ، والمعجزات شاهدات بتصديقه ، وأما ما يتعلق ببعض أمور الدنيا التي لم يبعث لأجلها ولا كانت الرسالة من أجلها فهو في ذلك عرضة لما يعترض البشر كالأمراض ، فغير بعيد أن يخيل إليه أنه وطئ زوجاته ولم يكن وطئهن ، وهذا كثيراً ما يقع تخليه للإنسان في المنام ، فلا يبعد أن يخيل إليه في اليقظة .
قال القاضي عياض رحمه الله : قد نزه الله سبحانه وتعالى الشرع والنبي عما يدخل في أمره لبساً ، وإنما السحر مرض من الأمراض وعارض من العلل يجوز عليه كأنواع الأمراض مما لا ينكر ولا يقدح في نبوته .
وأما ما ورد أنه كان يخيل إليه أنه فعل الشيء ولا يفعله ، فليس في هذا ما يدخل عليه داخلة في شيء من تبليغه وشريعته ، أو يقدح في صدقه لقيام الدليل ، والإجماع على عصمته من هذا ، أما ما يجوز طروه عليه في أمر دنياه التي لم يبعث بسببها ، ولا فضل من أجلها ، وهو فيها عرضة للآفات كسائر البشر ، فغير بعيد أن يخيل إليه من أمورها ما لاحقيقة له ، ثم ينجلي عنه كما كان .
قال المازري : ان الدليل قد قام على صدق النبي فيما يبلغه عن الله سبحانه وتعالى وعلى عصمته في التبليغ ، والمعجزات شاهدات بتصديقه ، وأما ما يتعلق ببعض أمور الدنيا التي لم يبعث لأجلها ولا كانت الرسالة من أجلها فهو في ذلك عرضة لما يعترض البشر كالأمراض ، فغير بعيد أن يخيل إليه أنه وطئ زوجاته ولم يكن وطئهن ، وهذا كثيراً ما يقع تخليه للإنسان في المنام ، فلا يبعد أن يخيل إليه في اليقظة .
قال القاضي عياض رحمه الله : قد نزه الله سبحانه وتعالى الشرع والنبي عما يدخل في أمره لبساً ، وإنما السحر مرض من الأمراض وعارض من العلل يجوز عليه كأنواع الأمراض مما لا ينكر ولا يقدح في نبوته .
وأما ما ورد أنه كان يخيل إليه أنه فعل الشيء ولا يفعله ، فليس في هذا ما يدخل عليه داخلة في شيء من تبليغه وشريعته ، أو يقدح في صدقه لقيام الدليل ، والإجماع على عصمته من هذا ، أما ما يجوز طروه عليه في أمر دنياه التي لم يبعث بسببها ، ولا فضل من أجلها ، وهو فيها عرضة للآفات كسائر البشر ، فغير بعيد أن يخيل إليه من أمورها ما لاحقيقة له ، ثم ينجلي عنه كما كان .
واما الاستدلال بالآية في غير محلها فقوله تعالى (إن تتبعون إلا رجلا مسحورا) سببها أن الكفار كانوا يقصدون به – مسحورا - أن الشياطين تملي عليه وتكتب له كما قال تعالى (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأوَلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا(.
وهذه تفاسيركم فهي حجة عليك تؤكد وقوع الحادثة كما ذكرت لك في المشاركة برقم
44 ولا حاجة للتكرار واجو منك الاجابة على بعض التساؤلات التي ذكرت بالمشاركة 44
44 ولا حاجة للتكرار واجو منك الاجابة على بعض التساؤلات التي ذكرت بالمشاركة 44
ولك ان تراجع تفسير فرات الكوفي صفحة 621
والتبيان 10/435
وتفسير الصافي 5/357
تفسير الميزان 20/393-394
تفسير نور الثقلين 5/719-720
تعليق